لم يستدع الناخب الوطني وليد الركراكي اللاعبَ حكيم زياش مرة أخرى، مثيراً العديد من التساؤلات التي سبقَ وأن طرحت إثر غياب اللاعب في المباراتين السابقتين ضد إفريقيا الوسطى.
وإن كان غياب زياش مبرّراً في المباراتين السابقتين، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، فإن عدم استدعائه هذه المرّة كان أكثر مدعاةً للحيرة لدى عشاق المنتخب الوطني، الذين كانوا ينتظرون عودة صاحب اليسرى السحرية، رغم إجماع الجميع على تراجع مستواه إلى حد ما.
ويعود تراجع المستوى هذا إلى عدم مشاركة زياش مع فريقه غلطة سراي، منذ عودته من الإصابة.
مصادر رياضية متخصصة كشفت أن سبب غياب زياش "لا يرتبط بمواقف اللاعب من قضايا معينة، بل لكون زياش " لا يلعب بانتظام، كما أن مدربه في جالطة سراي، لا يمانع رحيله في الميركاتو الشتوي المقبل".
وأضافت نفس المصادر أن قرار استبعاد زياش "متوقع وصحيح، لأنه يغيب منذ مدة عن أجواء المباريات".
وقد يبدو هذا التبرير منطقيا جدا، لكن الواقع أن الركراكي قلما كان يخضع لهذه الظروف، وكان يصر على استدعاء عدد من اللاعبين رغم غيابهم عن المنافسة، تشجيعا لهم على مواصلة حمل قميص المنتخب، وتأكيدا على تشبثه بهم.
هذه الحيثيات جعلت الجماهير الرياضية ترجح بقوة أن سبب عدم استدعاء زياش يعود لموقفه الذي عبر عنه من القضية الفلسطينية في وقت سابق، وخصوصا إشارته إلى الحكومة المغربية وانتقاده لموقفها من الحرب على غزة.
حكيم زياش، بتصرفاته المفاجئة، كان له أيضا دور في زيادة الشكوك، خصوصا بعد حذفه لصوره بقميص المنتخب من صفحته على إنستغرام.
هذا التصرف، الذي حدث قبل أسابيع، وبعد مباراتيْ المنتخب ضد جنوب إفريقيا، أثار شكوك المتابعين من كونه كان رد فعل على إقصائه وعدم استدعائه، أو تعبيراً عن اعتزاله اللعب الدولي.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل زاد تصرف الركراكي الأخير، بعد إعلان لائحة المنتخب من خلال موقع الجامعة فقط، وتجنب تنظيم الندوة الصحافية، من الشكوك، حيث افترض كثيرون أن السبب هو التخوف من الأسئلة التي تتعلق بغياب حكيم زياش.
وعموما، فسواء غاب زياش أو حضر، فإن حملَ قميص المنتخب يبقى شرفا لأي لاعب، وليس العكس.